والعمدة في هذا على ما ثبت في الصحيحين عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه وما رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه, وما سوى ذلك فهي شواهد لما جاء في الصحيحين.
وأما قوله: وتصوره يسأل محمداً ما فرض الله عليك وعلى أمتك فيقول خمسون صلاة في اليوم والليلة فيقول له موسى ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف, ويستجيب محمد ويعود مرة أخرى وثالثة ورابعة ... على ما مر ذكره.
فجوابه أن يقال: كل ما ذكره الشلبي في هذه الجملة فهو واقع وثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن أنكره فإنما هو في الحقيقة ينكر على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويكذب خبره الصادق, وهذا من أفعال أهل الزيغ والزندقة.
وأما قوله: واعتقادي أن هذه القصة من الإسرائيليات التي ترمي إلى وضع موسى في موضع المعلم لمحمد وصاحب الفضل على المسلمين وكأنه أعرف بأمة محمد من محمد.
فجوابه أن يقال: أما قصة الإسراء والمعراج فهي ثابتة في الصحيحين من حديث أنس بن مالك ومالك بن صعصعة وأبي ذر رضي الله عنهم فمن أنكرها أو أنكر شيئاً منها أو اعتقد أنها قصة