ومنها ما رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:«لما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد الأقصى قام يصلي فالتفت ثم التفت فإذا النبيون أجمعون يصلون معه».
ومنها ما رواه النسائي في سننه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في حديث الإسراء:«ثم دخلت بيت المقدس فجمع لي الأنبياء فقدمني جبريل حتى أممتهم» وقد رواه ابن أبي حاتم وقال فيه: «ثم انصرفت فلم ألبث إلا يسيراً حتى اجتمع ناس كثير ثم أذن مؤذن وأقيمت الصلاة قال فقمنا صفوفاً ننتظر من يؤمنا فأخذ بيدي جبريل فقدمني فصليت بهم فلما انصرفت قال جبريل: يا محمد أتدري من صلى خلفك؟ قال: قلت: لا. قال: صلى خلفك كل نبي بعثه الله عز وجل».
والأحاديث التي جاء فيها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالأنبياء في ليلة الإسراء كثيرة ولكن أسانيد ما لم أذكره لا تخلو من مقال. وفيما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما كفاية في إثبات صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء في ليلة الإسراء. وفيهما أيضاً أبلغ رد على الشلبي, وعلى أمثاله من المنكرين لصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء في ليلة الإسراء. وقد ذكر ابن كثير في تفسيره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما انتهى إلى باب