للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سريعاً فإنه يتعذر الوصول إليه والهبوط عليه لأن المركبة الفضائية عاجزة عن اللحوق به لسرعة سيره.

وأيضاً فإن الرواد الأمريكيين قد أتوا بأحجار سود زعموا أنها من أرض القمر وزعموا أن في أرضه تراباً وأحجاراً تشبه ما على الأرض من التراب والأحجار, وهذا يدل على كذبهم وتدجيلهم في زعمهم أنهم قد وصلوا إلى القمر وهبطوا عليه لأن الله تعالى قد أخبر أنه جعل القمر نوراً, والنور لا يكون في التراب والأحجار التي تشبه ما على الأرض لأنها لا تضيء بنفسها ولا تقبل الضوء من الأشياء المضيئة وتعكسه على ما يقابلها, وإنما يكون النور في الأشياء المضيئة بنفسها أو الأشياء التي تقبل الضوء من الأشياء المضيئة وتعكسه على ما يقابلها.

وأيضاً فإن الرواد لو كانوا صادقين في زعمهم الوصول إلى القمر لكانوا يكثرون الرحلة إليه للاستكثار من المعلومات عنه ولكان رؤساؤهم وأغنياؤهم يحاولون الوصول إليه والاطلاع عليه لأن النفوس مجبولة على حب الاطلاع على الأشياء التي لم ترها ولم تكن تعرفها, وفي توقف الرواد عن الرحلة إلى القمر وتركهم لها بالكلية دليل على أنهم لم يصلوا إليه ولم يهبطوا عليه.

<<  <   >  >>