عن عمر بن الخطاب وعلي وابن مسعود وأبي ذر ومالك بن صعصعة وأبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس وشداد بن أوس وأبيّ ابن كعب وعبدالرحمن بن قرط وأبي حبة وأبي ليلى الأنصاريين وعبدالله بن عمرو وجابر وحذيفة وبريدة وأبي أيوب وأبي أمامة وسمرة بن جندب وأبي الحمراء وصهيب الرومي وأم هانئ وعائشة وأسماء ابنتي أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين, منهم من ساقه بطوله ومنهم من اختصره على ما وقع في المسانيد. وإن لم تكن رواية بعضهم على شرط الصحة فحديث الإسراء أجمع عليه المسلمون وأعرض عنه الزنادقة والملحدون {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون} انتهى كلامه, وما ذكره من إجماع المسلمين على حديث الإسراء يشمل كل ما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه وقع له في السموات وفي الأرض مما تقدم ذكره قريباً وما لم يذكر ههنا, وكل ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك فإنه يجب الإيمان به وذلك من تحقيق الشهادة بالرسالة, ومن رد شيئاً مما جاء في الأحاديث الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الإسراء والمعراج وزعم أنها خرافات وأوهام فإنما هو في الحقيقة يرد على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويكذب أخباره الصادقة ويصفها بالصفات المستهجنة, مع مخالفته لإجماع المسلمين وسلوكه طريق