ابن مسعود رضي الله عنه في قوله:{ما كذب الفؤاد ما رأى} قال: «رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جبريل في حلة من رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض» قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي تلخيصه. وفي هذه الرواية جمع بين ما في رواية علقمة ورواية زر عن ابن مسعود رضي الله عنه وعلى هذا يكون القول في تفسير الآية واحداً والله أعلم.
وأما قول الشلبي: ويحتمل أنه رأى العوالم الكبرى في الكون كالمجموعة الشمسية والمجموعات الأخرى.
فجوابه أن يقال: هذه المجموعات المزعومة اسم لا مسمى له, وإنما تدور الأقوال فيها على التخرصات والتوهمات ومعارضة الآيات والأحاديث الصحيحة الدالة على جريان الشمس في فلكها ودورانها حول الأرض ودءوبها في ذلك, وعلى التخرصات والتوهمات ومعارضة الأدلة الدالة على وقوف الأرض وسكونها ومعارضة إجماع المسلمين وأهل الكتاب على ذلك, وقد ذكرت الأدلة الدالة على جريان الشمس وسكون الأرض في كتابي المسمى بـ «الصواعق الشديدة, على أهل الهيئة الجديدة» فلتراجع هناك, والقول بأن الشمس لها مجموعة تدور حولها وأن هناك