صاحب فضل على الأمة المحمدية كلها بما بذله من النصيحة والمشورة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يراجع ربه في طلب التخفيف من عدد الصلوات فهذا لا ينكره إلا مكابر جاحد للمعروف والفضل العظيم الذي قد شمل الأمة كلها, وهذه المكابرة ناشئة عن رد الأحاديث الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الإسراء والمعراج وتكذيب ما أخبر به عن موسى عليه الصلاة والسلام أنه قد بذل له النصيحة والمشورة في طلب التخفيف من عدد الصلوات, وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه, وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح, وفي رواية لأحمد «من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل» وروى الإمام أحمد أيضاً والترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح, قال وفي الباب عن الأشعث بن قيس والنعمان بن بشير: قلت قد روى الإمام أحمد حديث الأشعث بن قيس رضي الله عنه بمثل الرواية الأولى عن أبي هريرة رضي الله عنه, وروى حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما بمثل الرواية الثانية عن أبي هريرة رضي الله عنه.