قال في الكبير: وقضية كلام المصنف أن القزوينى تفرد به من بين الستة، وليس كذلك، بل هو في الصحيحين. . . إلخ.
قلت: مثل هذا يشكك في سلامة عقل هذا الرجل، ونقاوته من الزوائد عند الكتابة، فها هو يكتب بيده رمز القاف الذي هو علامة البخارى ومسلم، ورمز النسائى الذي هو النون، ثم يذهب أولًا وهمه إلى أن القاف رمز ابن ماجة القزوينى، كما يفعله الذهبى ناسيا اصطلاح المصنف الذي لعله كتبه أكثر من أربعة آلاف مرة من أول الكتاب إلى هنا، وناسيا أيضًا رمز النسائى، ولم يحيى إلا أن الحديث عند ابن ماجه الذي ما عزاه إليه المصنف.
الشيرازى عن أنس، الموهبى عن عمران بن عبد البر في العلم عن أبي الدرداء، ابن الجوزى في العلل عن النعمان بن بشير
قال في الكبير: وقضية صنيع المصنف أن ابن الجوزى خرجه في العلل ساكتا عليه، وليس كذلك. . . إلخ.
قلت: بل قضية الشارح وجسارته على التأليف أنه عالم عاقل، وليس كذلك، فكتاب ابن الجوزى العلل المتناهية في الأحاديث الواهية أولا فلا يحتاج إلى زيادة على الاسم.