قال في الكبير: وقد أبعد المصنف النجعة؛ حيث عزاه لهذا مع وجوده لبعض المشاهير الذين وضع لهم الرموز، وهو البيهقى في سننه، والخطيب من حديث ابن مسعود، ورواه أيضًا الطبرانى من حديث أبي أمامة، والديلمى من حديث ابن عمر، وعزاه إليهما في الدرر.
قلت: ما أبعد المصنف النجعة، وإنما الشارح نَسى، فحديث ابن مسعود أوله:"حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة".
وقد ذكره المصنف سابقًا في حرف الحاء، وعزاه للطبرانى [١٠/ ١٥٨]، وأبي نعيم في الحلية [٢/ ١٠٤]، والخطيب في التاريخ, وأما عزو الشارح له إلى البيهقى في السنن فذاك من تهوراته وأوهامه، بل هو عند البيهقى في شعب الإيمان [٣/ ٢٨٢، رقم ٣٥٥٧].
وحديث ابن عمر قد ذكره المصنف بعد هذا، أما حديث أبي أمامة فلم أره في مجمع الزوائد، وإن كان المصنف قد عزاه له في الدرر كما نقله الشارح،