[من] قال: عن أيوب عن ابن أبي مليكة حافظ ثقة، فلا يمكن دفع قوله بدون حجة، إذ غايته أن أيوب روى الحديث عن إبراهيم وعن ابن أبي مليكة معا، فتارة حدث به عن هذا وهو ابن أبي مليكة فكان الحديث متصلا، وتارة حدث به عن إبراهيم فكان مرسلا.
وقد رواه أحمد في مسنده عن عبد الرزاق [٦/ ١٥٢]:
أنا معمر عن أيوب فقال: عن ابن أبي مليكة أو غيره عن عائشة فصدر بروايته عن ابن أبي مليكة، ولهذا قال الحافظ نور الدين في الزوائد بعد عزوه لأحمد والبزار: سنده صحيح.
الثالث: أنه قال: وعن محمد بن أبي بكر، وهو تحريف بل هو ابن أبي بكيرة بزيادة التاء في آخره مصغرا.
الرابع: أنه قال: فأفاد أن فيه ضعفا أو انقطاعا، وهذا كذب على البخارى والبيهقى والسند فإنه ليس فيه ضعيف بل رجاله كلهم ثقات.
[[في الكلام على إسحاق بن إبراهيم الدبرى]]
الخامس: أنه تعرض لإعلاله أيضًا بإسحاق بن إبراهيم الدبرى وهو جهل منه وفضول، فإن الدبرى لا دخل له في الحديث لأنه ثابت في مصنف عبد الرزاق ولأنه توبع عليه كما ذكرناه من رواية أحمد عن عبد الرزاق ومن رواية غيره كما ذكره هو أيضًا.
السادس: أنه نسب لابن عدى أنه قال: يستبعد لقيه لعبد الرزاق وهذا كذب على ابن عدى، فإن سماع الدبرى من عبد الرزاق محقق ومشهور بين أهل الحديث، وابن عدى إنما قال: يستصغر في عبد الرزاق وهو كذلك لأنه سمع منه وهو صغير، أسمعه أبوه وهو ابن سبع سنين.
السابع: أنه قال: وذكره الذهبى في الضعفاء وهو تلبيس فاحش وخيانة