عظيمة، فإن الذهبى لما ذكره دافع عنه وبين حاله فقال: إسحاق بن إبراهيم الدبرى صاحب عبد الرزاق، قال ابن عدى: استصغر في عبد الرزاق، قلت: ما كان الرجل صاحب حديث وإنما أسمعه أبوه واعتنى به، سمع من عبد الرزاق تصانيفه وهو ابن سبع سنين أو نحوها لكن روى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة فوقع التردد فيها هل هي منه فانفرد بها أو هي معروفة مما تفرد به عبد الرزاق؟ وقد احتج بالدبرى أبو عوانة في صحيحه وغيره، وأكثر عنه الطبرانى، وقال الدارقطنى في رواية الحاكم: صدوق ما رأيت فيه خلافا إنما قيل: لم يكن من رجال هذا الشأن، قلت: ويدخل في الصحيح؟ قال: إى واللَّه اهـ.
زاد الحافظ في اللسان أن مسلمة قال في الصلة [١/ ٣٤٩ - ٣٥٠، رقم ١٠٨٤]: كان لا بأس به، وكاق العقيلى يصحح روايته وأدخله في الصحيح الذي ألفه.
فانظر كيف اقتطع الشارح كل هذا مما يجب أن يذكر، ويعيب المصنف على عدم ذكره لكلام المخرجين الذي لا يجب على أحد نقله، فكيف بالمؤلف الذي من شرطه عدم ذكره؟! وكل هذا لو كان لإسحاق الدبرى دخل في الحديث، وقد عرفت ما فيه.
٢٦٠٨/ ٦٥٠٢ - "كانَ أحبَّ التمرِ إليه: العجْوةُ".
أبو نعيم عن ابن عباس.
قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا أبو الشيخ وابن ماجه باللفظ المزبور، قال العراقى: وإسناده ضعيف.
قلت: هذا كذب على ابن ماجه وعلى العراقى، فابن ماجه ما خرجه أصلا لا باللفظ المزبور ولا غيره، والعراقى ما قال عنه شيئًا، بل عزاه لأبي الشيخ وسكت.