ثم إنه ترك عزوه إلى مسند الشهاب للقضاعى الذي سبق له هو أن رتب أحاديثه على حروف المعجم، فإنه خرج هذا الحديث أيضًا من طريق على بن عبد العزيز البغوى في معجمه، قال:
حدثنا هارون بن عبد اللَّه ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عمر بن حفص عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى عن الزهرى عن أنس به.
٣٤١٩/ ٨٧٤٧ - "مَنْ سرَّه أن يَنظرَ إلى سيدِ شبابِ أهلِ الجنةِ فلينظُرْ إلى الحسنِ".
(ع) عن جابر
قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس بمسلم, ففيه الربيع بن سعد الجعفى، قال في الميزان: كوفى لا يكاد يعرف، ثم أورد هذا الخبر مما خرجه أبو يعلى وابن حبان.
[[في الكلام عن الربيع بن سعد الجعفى]]
قلت: السكوت عن تقييد ابن حبان في هذا الموطن يوهم أنه خرجه في الضعفاء لأنه هو موضوع كتاب الميزان، والواقع أن الذهبى صرح في الميزان بأن ابن حبان خرجه في صحيحه [١٥/ ٤٢١، رقم ٦٩٦٦]، وزاد الحافظ في اللسان: أنه ذكره في الثقات وأنه روى عنه أيضًا مروان بن معاوية ووكيع -أى مع ابن نُمير- الذي روى عنه هذا الحديث، فهو معروف العين برواية هؤلاء الأكابر عنه، وكذا العدالة لروايتهم أيضًا، ولأنه لم يأت بمنكر بل أتى بما رواه غيره ووافقه عليه الثقات، فإن كون الحسن عليه السلام سيد شباب أهل الجنة مما تواتر عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكذا الحسين عليه السلام فتصحيح المصنف مع كونه تابعا أو موافقا لتصحيح ابن حبان هو مسلم من جهة القواعد والشارح يهرف بما لا يعرف.