قال السخاوى: وحديث ابن عباس معزو للحاكم بلفظ: "إِذَا نزل القضاء عمى البصر" فينظر اهـ.
قلت: كأنه لم يره في مستدرك الحاكم وهو في [٢/ ٤٠٥، رقم ٣٥٢٥] في كتاب التفسير والذي حكاه عن نافع بن الأزرق في معناه ليس كذلك، بل هو إيراد أورده نافع بن الأزرق على ابن عباس فأجابه بقوله:"إِذَا جاء القضاء عمى البصر"، قال الحاكم:
حدثنا عليّ بن حمشاد العدل ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان الهدهد يدل سليمان على الماء، فقلت: وكيف ذاك والهدهد ينصب له الفخ يلقى عليه التراب؟ فقال: أهنك اللَّه بهن أبيك، ألم يكن إذا جاء القضاء ذهب البصر! ".
ورواه أيضًا [٢/ ٤٠٥، رقم ٣٥٢٦] عن أبي زكريا يحيى بن محمد العنبرى: ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا}[النمل: ٢١] فذكر الحديث وفيه: "فقال نافع بن الأزرق: يا وقاف أرأيت الهدهد كيف يجئ إلى الفخ وهو يبصره حتى يقع في عنقه؟ فقال ابن عفان: إن القدر إذا جاء حال دون البصر".
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرّجاه.
[فصل]
وأما الشارح فعليه انتقادات: الأول: في قوله: وفيه سعيد بن سماك بن