لاسيما وهو كلام مبتدأ بدون خبر، والسند بتمامه هو قوله:
حدثنا عبد اللَّه بن جعفر ثنا أبو السعود أحمد بن الفرات (ح).
وحدثنا أبو بكر الطلحى ثنا أبو حصين القاضى (ح).
وحدثنا أبي ثنا عمر بن إبراهيم بن أبان السراج البغدادى قالوا: حدثنا يحيى ابن عبد الحميد الحمانى حدثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحمانى عن على بن أبي طالب قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من كذب على متعمدًا. . . " الحديث.
ثم إن ما حكاه الشارح عن أبي بكر رضي اللَّه عنه غير موجود في نسختنا بل فيها عن مسروق قال: قال أبو بكر الصديق رضي اللَّه عنه: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" الحديث.
وهذا السياق أيضًا يخالف ما قاله المصنف من أن الحديث مرسل، بل هو سياق موصول لكن السياق الذي حكاه الشارح فيه احتمال الوصل والإرسال، فاللَّه أعلم.
٣٥٧٠/ ٩٢١٩ - "المضْمَضَةُ والاسْتنْشَاقُ سُنَّةٌ، والأذُنَانُ من الرأْسِ".
(خط) عن ابن عباس
قال في الكبير: وفيه محمد بن محمد الباغندى، أورده الذهبى في الضعفاء، وقال ابن على: أرجو أنه كان لا يتعمد الكذب. . . إلخ.
[[في الكلام على محمد بن محمد الباغندى]]
قلت: لو كان الشارح يدرى ما يقول في هذا الفن لاستحى أن يعلل الحديث بالباغندى، فإنه حافظ كبير مسند صاحب أصول يعزى إليها، من أقران النسائى وأبي داود والطبقة، وكونه تكلم فيه فذلك مما لا يخلو منه غالب