للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢/ ١٣٢٩، رقم ٤٠١٠]: "كيف يقدس اللَّه أمة لا يؤخذ. . . " إلخ، وهذا اللفظ يدخل في حرف "الكاف" وقد ذكره المصنف هناك وعزاه لابن ماجه وابن حبان من حديث جابر، فلو ذكره الشارح بتمامه لأرشد إلى غلطه وإلى موضع ذكر المصنف له، ولكنه حذف أوله يبتغي سهام اللوم والانتقاد موجهة إلى المصنف، ويزيد تحققًا من تلبيسه أنه نقل العزو إلى ابن ماجة عن الحافظ وهو قد ذكر الحديث بتمامه فكتب على الحديث: وقد أورده الرافعي بلفظ: "إن اللَّه لا يقدس أمة. . . "- ما نصه: ابن خزيمة وابن حبان وابن ماجه من حديث جابر بلفظ: "كيف تقدس أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم؟! " وفيه قصة اهـ. وإلى اللَّه عاقبة الأمور.

[فائدة]

هذا الحديث متواتر على طريق المصنف لوروده عن عشرة من الصحابة، وإن كان المصنف لم يذكره في الأزهار المتناثرة فهو وارد عليه، بل قد ذكر فيه ما هو أقل رواة منه.

فقد ورد من حديث ابن مسعود وجابر بن عبد اللَّه، وعائشة وبريدة ومعاوية، وعبد اللَّه بن عمرو، وأبي سعيد الخدري، ومخارق وأبي سفيان بن الحارث وابنه عبد اللَّه، وخولة بنت قيس.

فحديث جابر أخرجه ابن ماجه [رقم ٤٠١٠]، وابن خزيمة، وابن حبان [رقم ٢٥٨٤]، والطبراني في الكبير [١٠/ ٧٤] والأوسط، والخطيب في ترجمة الحسن بن عمرو الشيعي [٤/ ١٨٨].

وحديث ابن مسعود تقدم عزوه.

وحديث عائشة رواه البزار والطبراني في الأوسط بلفظ: "لا يقدس اللَّه أمة لا تأخذ لضعيفها من شديدها"، وفيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف، وقد مشاه ابن معين، بل وثقه في رواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>