٢٩٦٨/ ٧٧٦٣ - "مَا الدُّنيَا في الآخرةِ إلا كَمَا يمشِى أحدُكُم إلى اليَمِّ فأدخَلَ أصبَعُه فيهِ فَما خرَج منهُ فهو الدُّنيَا".
(ك) عن المستورد
قلت: هذا الحديث خرجه مسلم في صحيحه والترمذى [رقم ٢٣٢٣] وابن ماجه [رقم ٤١٠٨] وابن المبارك في الزهد وأبو نعيم في الحلية وابن مردك في فوائده تخريج الدارقطنى والبغوى في التفسير وهو عند بعضهم مصدر بهذا اللفظ والشارح لم يعلم ذلك وإلا لأسخف على عادته.
قال في الكبير عن الهيثمى: فيه عائذ بن شريح صاحب أنس وهو ضعيف، ثم قال: وفيه أيضًا يوسف بن أسباط تركوه، وهذان في مسند أبي نعيم أيضًا وبه يعرف أن رمز المؤلف لصحته غير صحيح.
[[في الكلام على عائذ بن شريح]]
قلت: عائد بن شريح تابعى صدوق لم يتهم بكذب ولا ريبة في الدين، وإنما كان قليل الحديث فلم يتهيأ لهم اعتبار حديثه بحديث غيره، وربما ظنوه به أنه أخطأ في بعض الأحاديث فلينوه من أجل ذلك احتياطا، وقال ابن حبان: إنه لا يحتج به إذا انفرد، وفيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا، وهذا قد يحكم لحديثه بالحسن كثير من الحفاظ وفي مقدمتهم الترمذى وابن حبان نفسه فإنهم يحسنون لمثل هذا، ثم إذا ورد لحديثه شاهد يدفع عنه ما قد يظن به من الخطأ فإن الظن يقوى بثبوت حديثه وما الصحيح إلا ذلك، وهذا الحديث له شاهد بلفظه من حديث ابن عمر كما هو مذكور في