المتن بعده فلذلك حكم المصنف بصحته، أما يوسف بن أسباط فالشارح واهم اْو كاذب في قوله: إنهم تركوه، فإنه ما تركه أحد أصلا بل وثقه يحيى ابن معين، وقال ابن عدى: هو من أهل الصدق إلا أنه لما عدم كتبه كان يحمل على حفظه فيغلط ويشتبه عليه ولا يتعمد الكذب، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من عباد أهل الشام وقرائهم كان لا يأكل إلا الحلال المحض فإن لم يجده اسقف التراب وهو مستقيم الحديث ربما أخطأ، من خيار أهل زمانه مات (١٩٥) خمس وتسعين ومائة، وقول الشارح: وهذان في مسند أبي نعيم لغو لا معنى له، والحديث خرجه أيضا ابن حبان في الضعفاء [٢/ ١٩٣] قال:
حدثنا محمد بن المسيب ثنا عبد اللَّه بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط ثنا عائذ بن شريح عن أنس بن مالك به.
٢٩٧٠/ ٧٧٦٧ - "ما آتَى اللَّهُ عالِمًا علمًا إلا أَخَذَ عليه الميثاقَ أنَ لَا يَكْتُمَهُ".
ابن نظيف في جزئه، وابن الجوزى في العلل عن أبي هريرة
قال في الكبير: قضية تصرف المصنف أن ابن الجوزى خرجه وسكت عليه والأمر بخلافه، بل بين أن فيه موسى البلقاوى، قال أبو زرعة كان يكذب، وابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، ثم ظاهر عدول المصنف لذينك أنه لم يره مخرجا لأى من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وهو عجيب، فقد خرجه أبو نعيم والديلمى باللفظ المزبور عن أبي هريرة.
قلت: هذا كلام في منتهى السقوط، بل كلام من لا يدرى ما يخرج من رأسه فالمؤلف إذ عزا الحديث لكتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية [١/ ٩٧]