كثرة الأحاديث التي رواها عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومن أقوال من جزم بصحبته من أئمة الحديث.
٢٧١٢/ ٦٩٦٦ - "كَانَ يَتَخَتمُ في يَمِينِهِ".
(خ. ت) عن ابن عمر (م. ن) عن أنس (حم. ت. هـ) عن عبد اللَّه بن جعفر
قال في الكبير: قال الحافظ العراقى في شرح الترمذى وتبعه تلميذه الحافظ ابن حجر: ورد التختم في اليمنى من رواية تسعة من الصحابة، وفي اليسار من رواية ثلاثة، كذا قالاه، لكن يعكر عليه نقل العراقى نفسه التختم في اليسار عن الخلفاء الأربعة وابن عمر وعمرو بن حريث. . . إلخ.
قلت: الشارح لعدم فهمه كلام أهل الفن لم يفرق بين قولهم من رواية ثلاثة من الصحابة وبين حكاية ذلك عن ستة مع أنه أوضح من الواضح، فكونه من رواية ثلاثة يعنى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأما حكايته عن الخلفاء الأربعة ومن ذكر معهم -إن صح نقل ذلك- فالمراد به من فعلهم لا من روايتهم، فلا يعكر شيء على شيء إلا في نظر الشارح القصير الفهم القليل الدراية بالفن.
[فائدة]
الصحابة التسعة الذين رووا تختمه -صلى اللَّه عليه وسلم- في اليمين هم: الثلاثة المذكورون في المتن وابن عباس وعائشة وأبو أمامة وعلى وجابر بن عبد اللَّه وأبو هريرة.
فابن عباس روى حديثه أبو داود (رقم ٤٢٢٩)، والترمذى، والطبرانى في الكبير، وأبو عمرو بن حمدان في فوائده.
وعائشة روى حديثها البزار وأبو الشيخ وأبو عمرو بن حمدان.