للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

للمصنف عزوه إليه هدرمة فارغة، فإن الترمذى خرجه (١) من نفس الطريق المذكور عند أبي داود وابن ماجه والدارقطنى [٣/ ٤٥] والبيهقى [٦/ ٣٠] وغيرهم ممن خرج هذا الحديث، وقال الترمذى بعد أن أخرجه من الوجه المذكور: لا أعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وهو حديث حسن اهـ.

وإنما حسنه لأن عطية العوفى ليس بشديد الضعف أو متهم، بل هو ممن يكتب حديثه، وغالب ضعفه ناشئ من مذهبه وهو التشيع إلا ما وصفه به بعضهم من التدليس.

[فائدة]

قال ابن أبي حاتم في العلل [١/ ٣٨٧، رقم ١١٥٨]: سألت أبي عن حديث رواه أبو بدر شجاع بن الوليد عن زياد بن خيثمة عن سعد الطائى عن عطية عن أبي سعيد مرفوعًا: "من أسلم في شيء فلا يصرفه إلى غيره"، قال أبي: إنما هو سعد الطائى عن عطية عن ابن عباس قوله. . . اهـ.

ولما أخرجه البيهقى قال [٦/ ٣٠]: والاعتماد على حديث النهى عن بيع الطعام قبل أن يستوفى، فإن عطية العوفى لا يحتج به اهـ.

وقال عبد الحق في الأحكام: عطية العوفى لا يحتج به وإن كان الحيلة قد رووا عنه اهـ.

فلم أر في كلامهم تحليله بالاضطراب، ولا رأيت في إسناده اضطراب إلا أن ابن ماجه أخرجه عن محمد بن عبد اللَّه بن نمير:

ثنا شجاع بن الوليد ثنا زياد بن خيثمة عن سعد عن عطية عن أبي سعيد به.

ثم أخرجه عن عبد اللَّه بن سعيد:

ثنا شجاع بن الوليد بسنده فقال: ثنا زياد بن خيثمة عن عطية عن أبي سعيد، لم يذكر سعدًا بين زياد وعطية، وهذا ليس باضطراب، بل هو وهم من عبد اللَّه ابن سعيد فيما أرى واللَّه أعلم.


(١) انظر العلل الكبرى للترمذى (١/ ٥٢٤، رقم ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>