قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا أبو يعلى الموصلى وعنه تلقاه الخطيب عازيا مصرحًا، فعزوه للفرع دون الأصل غير جيد، ثم فيه شيبان بن فروخ، أورده الذهبى في ذيل الضعفاء والمتروكين، وقال أبو حاتم: يرى القدر اضطر إليه الناس بآخره، وسعيد بن سليم، قال الذهبى: ضعفوه، وفي الميزان: على ابن محمد الزهرى عن أبي يعلى كذبه الخطيب وغيره وضع على أبي يعلى خبرا متنه: "غسل الإناء. . " إلى آخر ما هنا.
قلت: هذا الخبر أورده ابن الجوزى في الموضوعات [٢/ ٧٧] وأقره عليه المؤلف [٢/ ٤] بل أيده بثقل مثل ذلك عن الذهبى، فإيراده هنا خروج عن شرطه في هذا الكتاب.
أما الشارح: ففي كلامه هذا من مصائبه ودواهيه أمور، الأول: قوله: ورواه عنه أيضًا أبو يعلى، فإنه كذب صريح وغفلة متناهية، وبلادة جاوزت الحد، فإنه نفسه نقل آخر كلامه عن الذهبى: أن على بن محمد الزهرى وضع هذا الحديث على أبي يعلى، يعنى: أنه لم يكن موجودا في زمن أبي يعلى، ولا رواه ولا سمع به، فكيف يقول عنه إنه خرجه؟! فهذا من العجائب.