والمصنف إنما أعاده على قاعدته في اختلاف الألفاظ بحسب ما وقع عند المخرجين، وقد قدمنا هذا اللفظ نفسه من رواية أبي صالح عن أبي هريرة بسند صحيح في الذي قبله.
قال الشارح: وإسناده حسن، وقول المؤلف صحيح، غير صحيح.
وقال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس كما قال، ففيه حجاج بن أرطأة، أورده الذهبى في الضعفاء وقال: متفق على تليينه، قال أحمد: لا يحتج به، وقال يحيى: ضعيف، وقال النسائى: ليس بالقوى. . . إلخ، وفيه قيس ابن أبي حازم، وثقه قوم، وقال ابن المدينى عن القطان: منكر الحديث، وأقره الذهبى.
[[في الكلام عن قيس بن أبي حازم]]
قلت: قيس بن أبي حازم لا يذكره معللًا به الحديث إلا جاهل بمرة لا يعلم عن الحديث خبرًا أصلا, لأن الرجل ثقة إمام من رجال الصحيحين الذين أجمعت الأمة على ثقتهم وصحة حديثهم، ثم هو مع ذلك من كبار التابعين الذين أدركوا أبا بكر وعمر والخلفاء الراشدين رضي اللَّه عنهم، وإنما تكلم فيه قوم لأجل المذهب أو لخطإٍ فيما قال، ولذلك ذكره الذهبى [٣/ ٣٩٢، رقم ٦٩٠٨] على قاعدته، ولكنه قال: قيس بن أبي حازم عن أبي بكر وعمر ثقة حجة كاد أن يكون صحابيًا، وثقه ابن معين والناس، وقال على بن عبد اللَّه عن يحيى بن سعيد: منكر الحديث، ثم سمى له أحاديث