والثانى فضل، والثالثة رياء وسمعة، ومن سمع سمع اللَّه به" رواه الطبرانى في الكبير [٩/ ٢٢٣، رقم ٨٩٦٧] وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.
السادس: وبهذا أيضًا تعلم ما في قول الشارح: قال الهيثمى بعدما عزاه لأحمد، مع أن الهيثمى إنما عزاه للطبرانى في الكبير.
السابع: قوله: وقال ابن حجر: ضعيف جدا، هو كذب صراح وتدليس يوهم أن الحافظ قال ذلك في الحديث المتكلم عليه حديث عثمان بن زهير، والحافظ إنما قال ذلك في راوى حديث أبي هريرة ولفظه في الفتح [٩/ ٢٤٣، تحت شرح حديث ٥١٧٣]:
وقد وجدنا لحديث زهير بن عثمان شواهد منها عن أبي هريرة مثله، أخرجه ابن ماجه وفيه عبد الملك بن حسين وهو ضعيف جدا.
ثم ذكر بقيتها ثم قال: وهذه الأحاديث وإن كان كل منها لا يخلو عن مقال فمجموعها يدل على أن للحديث أصلا اهـ.
وقال في الإصابة [٢/ ٥٧٥، رقم ٢٨٣٢]: زهير بن عثمان الثقفى نزل البصرة له حديث في الوليمة عند أبي داود والنسائى بسند لا بأس به اهـ.
فهو يصرح بأن سنده لا بأس به، والشارح يفترى عليه أنه قال: ضعيف جدا مع أنه قال ذلك في عبد الملك بن حسين.
[[لا يجوز تقسيم الرواية المرسلة على الموصولة إلا بقرينة معقولة]]
الثامن: أنه يفعل كل هذا ليرد حكم المؤلف بأنه حسن مع أنه حسن صحيح لا حسن فقط، وذلك أن الحديث رواه جماعة منهم بهز بن أسد وعبد الصمد بن عبد الوارث وروايتهما عند أحمد (١)، وعفان بن مسلم وروايته عند الدارمى
(١) رواية بهز ورواية عبد الصمد أخرجها في مسنده (٥/ ٢٨).