عند النسائى، لكن ابن أبي حاتم قال: الحارث بن مسلم بن الحارث، فمسلم هو الذي يروى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عنده، قال أبو حاتم: والحارث بن مسلم تابعى، ولم يذكر لمسلم هذا أكثر من أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعثه في سرية، وأما ابنه فلا يعرف حاله اهـ. وبه يعلم ما في رمز المصنف لصحته.
[[في الكلام على مسلم بن الحارث بن مسلم التميمى]]
قلت: كان الأولى للشارح أن يقول: وبه يعلم ما في تصحيح ابن حبان له بإخراجه في الصحيح، فإن المصنف تابع له في ذلك، وقد تعقب الحافظ إخراج ابن حبان له ثم أجاب عنه بما سيأتي، أما كون صحابى الحديث هو مسلم لا الحارث، فذلك لا لوم فيه على المصنف لأن رواة الحديث اختلفوا فيه، فبعضهم يقول: مسلم بن الحارث، وبعضهم يقول: الحارث بن مسلم، وبكل من الاسمين ذكره جمع من المخرجين، ومنهم من يجمع بين الاسمين فيقول: الحارث بن مسلم، ويقول: مسلم بن الحارث، قال الحافظ في "التهذيب"[١٠/ ١١٣، رقم ٢٢٦]: مسلم بن الحارث ويقال الحارث بن مسلم التميمى روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الدعاء عند الانصراف من صلاة المغرب، روى حديثه عبد الرحمن بن حسان الفلسطينى، اختلف عليه فيه، قال البرقانى: قلت للدارقطنى: مسلم بن الحارث بن مسلم عن أبيه فقال: مجهول لا يروى عن أبيه غيره.
توفى الحارث بن مسلم في خلافة عثمان، قال الحافظ: وصحح البخارى وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان والترمذى وابن قانع، وغير واحد أن مسلم بن الحارث هو الصحابى راوى هذا الحديث.
وأخرج ابن حبان الحديث في صحيحه [٥/ ٣٣٦، رقم ٢٠٢٢] من مسند