للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[تنبيه]

وقع للحافظ في عزو هذا الحديث وهم، وهو منشأ أوهام الشارح، فإنه قال في التلخيص [٢/ ٥٦] على حديث أبي أمامة: "لا جمعة إلا بأربعين" ما نصه: لا أصل له بل روى البيهقى والطبرانى من حديثه: "على خمسين جمعة ليس فيما دون ذلك" زاد الطبرانى في الأوسط: "ولا تجب على من دون ذلك" وفي إسناده جعفر بن الزبير، وهو متروك، وهياج بن بسطام وهو متروك أيضًا، وفي طريق البيهقى النقاش المفسر وهو واه أيضًا اهـ.

فالبيهقى لم يخرج هذا الحديث في السنن أصلا كما يرهمه إطلاقه، فإما خرجه في الخلافيات أو غيره، وإما وهم الحافظ في عزوه إليه، فإن الحديث من طريق النقاش وباللفظ المذكور عند الدارقطنى فكأنه سبق قلم منه.

قال الدارقطنى [٢/ ٤]:

حدثنا محمد بن الحسن النقاش ثنا محمد بن عبد الرحمن السامى والحسين بن إدريس قالا: حدثنا خالد بن الهياج حدثنى أبي عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "على الخمسين جمعة ليس فيما دون ذلك"، قال الدارقطنى: جعفر بن الزبير متروك.

وهذا اللفظ هو الذي يقصده الشارح، وخلط فيه بين الدارقطنى والبيهقى، ولكن المصنف لم يرده، وإنما أراد ما ذكره الدارقطنى في سننه بعد هذا وهو الذي قدمت سنده ومتنه قبله.

٢٢٦١/ ٥٤٥٢ - "عَلَى الرُّكْن اليمَانيِّ مَلَكٌ مُوَكَّل به مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوات وَالأرْضَ، فَإذَا مَرَرْتُم به فَقُولُوا: {رَبَنا آتنَا في الدُّنيَا حَسَنَةً وَفى الآخِرَةِ حَسَنةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، فَإنَّهُ يَقُولُ: آمِينَ آمِينَ".

[(خط) عن ابن عباس (هب) عنه موقوفًا]

<<  <  ج: ص:  >  >>