وقع في مجمع الزوائد في هذا الحديث:"وأن يكون الغزو رفدا" وفي أسد الغابة نقلًا عن معجم الإسماعيلى والصحابة لأبي موسى المدينى: "وأن يكون الغزو فيئًا" وفي مسند الفردوس للديلمى عن أبي نعيم عن الطبرانى: "وأن يكون الغزو نداء"، وهذا هو الصحيح المطابق للواقع وهو من عجيب معجزاته -صلى اللَّه عليه وسلم- وإخباره بالكائن بعده من المغيبات، فإن أهل العصر قصروا غزوهم على النداء في الشوارع بـ "يسقط فلان" و"يعيش فلان" و"لتسقط دولة كذا" و"ليعش الاستقلال" طامعين أنهم بهذا سيخرجون المستعمرين من الدول العظام أهل العدة والعدد والبطش والقوة من بلادهم، وذلك [لم] يكن يخطر ببال أحد من البشر حتى أُحدث في هذه الأزمان، فصلى اللَّه على هذا الرسول الكريم والنبي العظيم.
قال في الكبير: ظاهر اقتصاره على ابن ماجه أنه لا يوجد مخرجًا في الصحيحين والأمر بخلافه، فقد رواه البخارى في البيع والإجارة لكن بدون:"ومن كنت خصمه خصمته" ولفظه عن اللَّه تعالى: "ثلاثة أنا خصمهم" الحديث.
قلت: انظر إلى تدليس الشارح وتلبيسه لتمشية غرضه، يقول: ولفظه: عن اللَّه تعالى: "ثلاثة أنا خصمهم" الحديث، حتى يوهم