هذا ما ذكره الذهبي فاعجب لأمانة الشارح وفهمه!، ومن رجع إلى ترجمة جعفر بن برقان من التهذيب رأى فيها من ثناء الأئمة عليه ووصفه بأنه ثقة ما يملأ صحيفة بتمامها إلا أنهم يستثنون حديثه عن الزهري ويصفونه بأنه اضطرب فيه.
الخامس: ما استدرك به على المصنف من أن النسائي خرج هذا الحديث في كتاب المواعظ من سننه عن عمرو بن ميمون أيضًا، ونقل عن مغلطاي ذلك النقل الذي يكرره في مثل هذا من أنه "ليس لمحدث أن يعزو الحديث إلى كتاب وفي أحد الكتب الستة ما يؤدي معناه"، هو باطل من أصله فإن الحديث لم يخرجه النسائي أصلًا وليس في سنن النسائي كتاب مترجم بكتاب المواعظ، فإن كان ذلك في الكبرى فهي غير معتبرة من الكتب الستة كما هو معروف فالاستدراك بها خارج عن محل النزاع ولم يرده مغلطاي في كلامه، وقد روى هذا الحديث عن جعفر بن برقان عن نافع عن ابن عمر به موصولًا أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لرجل وهو يعظه:"اغتنم. . . " وذكره.
ورواه البندهي من طريق محمد بن خالد الأزهري: ثنا الربيع بن بدر عن جعفر ابن برقان به، والربيع بن بدر ضعيف لا شيء، فهذا من وهمه وضعفه، والصواب: جعفر بن برقان عن زياد بن الجراح عن عمرو بن ميمون.
٥٩٧/ ١٢١١ - "اغْتَنِمُوا الدُّعَاء عِنْدَ الرِّقة، فإنّها رحْمَةٌ". (فر) عن أبي
زاد الشارح في الكبير: وكذا القضاعي عن أبي قال: وفيه عمر بن أحمد أبو حفص بن شاهين، قال الذهبي: قال الدارقطني: يخطئ وهو ثقة، وشبابة بن سوار، قال في الكاشف: مرجئ صدوق، وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
[[في الكلام على الحافظ عمر بن أحمد بن شاهين]]
قلت: هذا من عجائب الدنيا وأغرب ما يراه المحدث، بل ومن شم للعلم رائحة