للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال في الكبير: قال الحافظ العراقى: فيه رجل لم يسم وسماه النسائى في روايته الأسود بن يزيد، لكن في طريقه أبو جعفر الرازى قال النسائى: ليس بقوى، ورواه النسائى وابن ماجه من حديث أبي الدرداء نحوه بسند صحيح اهـ، وبه يعرف أن على المصنف ملامين، أحدهما: عدوله عن الطريق الصحيحة إلى طريق فيها مقال، الثانى: سكوته على الحديث وعدم إشارته إلى حاله بالرمز.

قلت: بل أنت الذي عليك الملامان بل الملامات، أولها: الغفلة المتناهية إذ أنك لم تفرق بين اللفظ المذكور هنا وبين غيره الذي قال عنه العراقى: نحوه ولم يقل مثله.

ثانيها: الجهل بما في الكتاب الذي تشرحه، فإن حديث أبي الدرداء قد ذكره المؤلف فيما سيأتى بلفظ: "من أتى فراشه وهو ينوى أن يقوم. . . " الحديث، وعزاه للنسائى وابن ماجه والحاكم وابن حبان.

ثالثها: الكذب فإن المؤلف رمز له بعلامة الصحيح.

رابعها: السخافة والهراء الفارغ الذي ملأ منه الورق والمداد ولم يمل منه هذا السخيف.

[[فائدة]]

خامسها: من في العلماء يلتزم التنصيص على رتبة كل حديث يذكره من عهد التابعين إلى اليوم حتى يكون المؤلف ملاما على ترك ذلك في هذا الحديث؟! لو كنت صادقا فيما حكيته، وكيف يلام على شيء تبرع به دون غيره من علماء الأمة؟! فإنه لا يعلم فيهم من ألف كتابًا التزم فيه ذلك في كل حديث إلا الحافظ الهيثمى في مجمع الزوائد وإلا المؤلف في الجامع الصغير, ومن عداهما فتارة يتكلمون على الحديث وهو القليل النادر وتارة لا يتكلمون وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>