الثانى: قوله: وعنه تلقاه الخطيب، فإن هذا في اصطلاح أهل الحديث يفيد أن الخطيب سمعه من أبي يعلى، والواقع أن بين الرجلين زمانا طويلًا، وقد روى هذا الحديث عنه بواسطتين.
الثالث: قوله: عازيا، فإنه كلام فاسد اصطلاحا وعربية.
الرابع: قوله: مصرحًا، فإنه لغو لا فائدة فيه إلا الجهل والركاكة.
الخامس: قوله: وفيه شيبان بن فروخ. . إلخ، فإن شيبان ثقة من رجال الصحيح وكونه رمى بالقدر لا دخل له في هذا الباب، وهو أجل من أن يذكر في مثل هذا الحديث.
السادس: قوله: إن الذهبى ذكره في ذيل الضعفاء والمتروكين، فإن هذا كذب أيضًا، فإنه إنما نقل من الميزان وفيه ذكر ذلك الذهبى [٣/ ١٥٥]، والشارح ينوع العبارات عن هذا الكتاب فيسميه تارة: الميزان, وتارة: الضعفاء, وتارة يزيد: المتروكين، وكل هذا لا حرج عليه فيه، وإن كان تدليسا، أما قوله: ذيل الضعفاء فكذب صراح لا مفر منه.
السابع: أن التعرض لمن في السند من الضعفاء فضلا عن الثقات مثل شيبان ابن فروخ، وشيخه باطل وجهل بالصناعة لأن من قبلهما كذاب وضاع فهما ما حدثا به ولا سمعا به أصلًا، والسند يقتصر فيه على الكذاب والوضاع وعلى الأشد ضعفا.