عن أبيه عن جده، وفيه المثنى بن الصباح وهو متروك، وتابعه ابن لهيعة فيما ذكره البيهقى اهـ.
فالحافظ خص ابن ماجه بوجود المثنى بن الصباح في سنده، ولم يعز متابعة ابن لهيعة لتخريج البيهقى كما فعل المصنف، بل قال: فيما ذكره البيهقى، والذكر غير التخريج كما هو معلوم, كأنه لم يستحضر من أخرج متابعة ابن لهيعة، وهي عند ابن حبان في الضعفاء في ترجمة عمرو بن شعيب لا في ترجمة ابن لهيعة كما قال الزيلعى، وكلام ابن حبان يطول، أما سنده فقال [٢/ ٧٣]:
حدثنا أحمد بن على بن المثنى هو أبو يعلى الموصلى ثنا كامل بن طلحة الجحدرى ثنا ابن لهيعة ثنا عمرو بن شعيب به.
قال في الكبير: رمز لحسنه، وفيه عطية بن سعد العوفى وهو ضعيف، وأعله أبو حاتم والبيهقى وعبد الحق وابن القطان بالضعف والاضطراب، ومن ثم رمز المصنف لضعفه، لكن أخرجه الترمذى في العلل الكبرى وحسنه، وأقره عليه الحافظ ابن حجر فكان ينبغى للمصنف عزوه إليه.
قلت: فيه أمور، الأول: الحديث خرجه أبو داود [٣/ ٢٧٤، رقم ٣٤٦٨] وابن ماجه [٢/ ٧٦٦، رقم ٢٢٨٣] معًا، والمصنف عزاه لأبي داود وحده، فلم يستدرك الشارح عليه.
الثانى: قول الشارح أولًا: رمز المصنف لحسنه، ثم قوله: ومن ثم رمز المصنف لضعفه، لا يخفى ما فيه مما ينبغى أن يسأل اللَّه السلامة منه.
الثالث: قوله: لكن أخرجه الترمذى في العلل الكبرى وحسنه فكان ينبغى