للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٢٠/ ٨٧٥١ - "مَن سَرَّتْهُ حَسَنَتهُ وسَاءَتْهُ سيئتُهُ فَهُو مُؤمِنٌ".

(طب) عن أبي موسى

قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وليس كما قال، فقد قال الهيثمى: فيه موسى بن عتيك، وهو هالك في الضعف، نعم رواه الطبرانى عن أبي أمامه باللفظ المذكور، وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، فعدول المصنف عن الطريق الصحيحة واقتصاره على الضعيفة من سوء التصرف، ثم ظاهر صنيعه أيضًا أن ذا لم يخرج في أحد دواوين الإسلام الستة، وإلا لما عدل عنه وهو ذهول، فقد خرجه النسائى في الكبرى باللفظ المزبور عن عمر فساق بإسناده إلى جابر بن سمرة أن عمر خطب الناس، فقال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من سرته. . . " إلخ ما هنا، قال الحافظ العراقى في أماليه: صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه أحمد في المسند بلفظ: "من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن"، قال -أعنى العراقى-: حديث صحيح.

قلت: فيه من عجره وبجره أمور، الأول: أنه اعترف بصحة متن الحديث من طريقين، من طريق أبي أمامة ومن طريق عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه، ومع هذا رجح فكتب في الصغير أن إسناده ضيعف بناء على غلطه الفاحش في نقل رجل ضعيف من إسناد إلى إسناد كما ستراه.

الثانى: قوله: قال الهيثمى [١/ ٨٦]: فيه موسى بن عتيك، كذب على الهيثمى ما قال شيئًا من ذلك في حديث أبي موسى، إنما قاله في حديث على ابن أبي طالب، وأجزم بأنه كذب لا غلط من سبق النظر إلى حديث آخر، لأن ذلك عادة يكون إذا كان الحديثان متلاصقين، والواقع أن بين حديث أبي موسى وحديث على الذي قال فيه الهيثمى ما قال حديث أبي أمامة بروايتيه

<<  <  ج: ص:  >  >>