في نحو ستة أسطر أو سبعة، فلا معنى للغلط وسبق النظر من حديث في آخر الورقة إلى حديث في أولها تقريبا، وإليك نصه بتمامه:
عن أبي موسى رضي اللَّه عنه قال:"سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: من عمل حسنة فسر بها وعمل سيئة فساءته فهو مؤمن".
رواه أحمد والبزار والطبرانى في الكبير، ورجاله رجال الصحيح ما خلا المطلب بن عبد اللَّه فإنه ثقة ولكنه يدلس ولم يسمع من أبي موسى، فهو منقطع.
وعن أبي أمامة رضي اللَّه عنه أن رجلا قال:"يا رسول اللَّه ما الإيمان؟ قال: إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن"، رواه الطبرانى في "الكبير"، وله في الأوسط أيضًا قال:
قال رجل:"ما الإثم يا رسول اللَّه؟ قال: ما حاك في صدرك فدعه، قال: فما الإيمان؟ قال: من ساءته سيئته فهو مؤمن".
رواه الطبرانى في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو هالك في الضعف اهـ.
الثالث: أن المصنف عزا الحديث للطبرانى في الكبير، وحديث على عزاه الهيثمى للطبرانى في الأوسط.
الرابع: أن اسم الراوى الضعيف "موسى بن عبيدة"، تصغير عبدة، والشارح حرفه إلى "عتيك" بالتاء المثناة من فوق بعدها ياء ثم آخره كاف.
الخامس: قوله: نعم رواه الطبرانى عن أبي أمامة باللفظ المذكور، كذب سواء على لفظ الكبير الذي هو:"إذا سرتك حسنتك" أو على لفظ الأوسط الذي هو: "من ساءته" كما تقدم، لأن هذا على ترتيب الحروف يجب أن يكون في حرف "من" مع "السين" بعدها ألف ثم همزة، وهذا موضع فيه "أليس" بعدها "الراء".