للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويقولُ سألتك (١) بالله أفصِلْنا وخَلنَا نَسْتَرِيح وأخبرنى غير واحدٍ من الرّجال والنِّساء عند رَفعه بشائرَ تدقُّ من السماء. وأخبرني غير واحدٍ ممن كان في جنازته وأنَّهم كانوا يرفعون أيديهم جَهدهم فلا يَصِلُون إليها قال: وكانَ النَّاسُ يطلبون التأنى، فيقولون نحن نَجرى ولا نَلحق الجِنازة. وأخبرنى (٢) غير واحدٍ قال: لما رأيتُ ذلك وضعت يدى في [قائمة (٣)] السَّرير وتعلقت فيه لأنله فوقعت.

٨ - أحمد - خال الخلال -، شهاب الدّين، الزّاهد الورع صاحب الدين والورع والسُّكون. كان يُقرئ القرآن بجامع المُظَفَّرِى،


= وهذا كلُّه لا يدل على أكثر من أنه هَذَيان محموم أثخنه الألم والمرض فقط، جعل الله ذلك تكفيراً وتطهيراً من الذنوب والخطايا. أخرج البُخاريّ ومسلم في صحيحهما عن عائشة رضى الله عنها عن النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مصيبة تصيبب المسلم إلَّا كَفر الله عنه بها حتَّى الشَّوكة يشاكها" البُخاريّ: ١٠/ ٨٩، ٩٠ (فتح الباري) باب ما جاء في كفَّارة المرض.
(١) العبارة في الأصل هكذا: "بالله سألتك بالله ... ".
(٢) في " تعريف الغادى": "وأخبرت عن صَخْر المَرْداوى أنه قال: تعلقتْ يدى في قائمة السرير فحمَلَنى السَّريرُ ورَفَعَنى عن الأرض وبقيت معلقا وأنا سائر معها".
وهذه الأخبار انفرد المؤلف - رحمه الله - بذكرها ولم أجد أحدًا غيره ذكرها أو وافقه عليها. ولم أطلع في أخبار العلماء السابقين أن جنازةً رفعت بين السماء والأرض فلم تَنَلْها أيدى البشر إلَّا ما يردُ في خرافات كتب غُلاة الصوفية ومدعى الولاية ومثل هذه الخرافات لا يَخفى على العُقلاء ضعفها وسقوطها والله تعالى أعلم.
(٣) في الأصل: "قلمة" والتصحيح عن تعريف الغادى.
٨ - خال الخلال - (؟ - ٨٦٧ هـ). لم أعثر على أخباره.