للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأثنى عليه بحيث أنه لا يُسمع إنسان إلَّا أثنى عليه، وكانت له جنازة مشهودة، وحُمل على الأصابع، ورأيتُ في مرضه أموراً دلت عندى على ولايته، وكشف عن أحوال الآخرة ورضى بالموت، بحيث أنه حصل له مرَّة من المرار فجعل كلما أغض يستغيث بجبريل ويقول له: يارُوح الله هؤلاء عنّى. وجعل كلّما جلستُ عندَه يقول لي: [... ... .] (١) فأقول له: أنت طيِّب. فيحلفُ ويقولُ: ما بقى فيها شئٌ. وجعلتُ أدعو له بالعافية عَقِيْبَ الصَّلوات فكأنه كان يتأخر عن القَبض لذلك العُذْر السابق، وكأنه اطلعَ على ذلك، فجلست عنده مرَّة فجَعَل (٢ يُقسم على ٢)


= الأخبار" بعض أخباره ومما جاء فيه قوله: "هو الشَّيخ الإمام المتقن المفيد العالم الزَّاهد العلامة شهاب الدين أبو العباس الشهير بـ "ابن المِبرد" بكسر الميم وسكون الباء. حفظ القرآن واشتغل وحصل وبرع واشتغل على عدة من الشيوخ وهو صغير بإفادة أخيه لأبويه شيخنا جمال الدين يوسف منهم والده ... ". وأطنب في ذكره.
(١) بياض في الأصل بمقدار كلمتين، وفى تعريف الغادى: "وجعلت كلَّما جِئْتُهُ يقول أيش تَعملُ؟ أين تدفنون؟ كيف تَفعلون؟، وأقول له: دَعْنا من هذا الكلام أنت بخير فيحلف ويقسم أن ما بقى فيها شئٌ ويوصى".
(٢ - ٢) في الأصل: "فجعل على ويقسم". وفى تعريف الغادى: " ... فلما جئتُه أقبل إليَّ وأقسم على أكثر من عشر مرار يقولُ: بالله عليك أقسمتُ عليك بالله أوصلنا وخليْنا (كذا) نستريح بالله عَليك أقسمتُ عليك بالله".
أورد المؤلف هذا الكلام وغيره في "تعريف الغادى" أيضًا ليتوصل إلى أنه كشف له عن أمر الآخرة وقد نصَّ على ذلك في "تعريف الغادى" أيضا وأنها أمور تدل على ولايته.=