للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رجب سنة خمس وتسعين وثمانمائة، ودفن بالروضة على والده بمدرسة الشَّيخ موفق الدين.


= وهو أخو المؤلف لأبويه، وألف في أخباره كتاباً اسمه: "تعريف الغادى بفضائل أحمد بن عبد الهادى" رأيتُه بخطه في الظَّاهرية في ستِّ ورقات. ويغلِبُ على ظَنى أنه لم يتِمَّه كما تدل على ذلك الورقة الأخيرة منه وقد ورد فيه بعض مبالغات وتجاوزات غير مرضِيَّة. وتتميماً للفائدة أنقُل منه هنا ما تَمس الحاجة إليه ممَّا يكشف عن جوانب من حَياة المترجم.
قال المؤلف:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - وهو حسبى
الحمد لله رب العالمين وصلَّى الله على سيّدنا محمد وآله وصحبه وسلَّم.
أحمد بن حسن بن أحمد بن عبد الهادى بن عبد الحميد بن عبد الهادى. ولد سنة ٨٥٦ هـ وسمع الحديث من جماعة بإفادتى وتَسميعى له كالنِّظام وابن الشَّريفة وفاطمة الحَرَسانِيَّة وخلائق من أصحاب ابن المحب ومن أصحاب ابن البالسى وأصحاب عائشة بنت عبد الهادى مثل ابن زيد ... واستَجْزتُ له من مشايخ كثيرة. وقرأ واشتغل وحصَّل. وقرأ: "المُقنع" واشتغل على السبكى في الفرائض فأجادها.
وشارك في العلوم وصنَّف عدة مصنفات وشرح "المُلحة" و "الخَرقى" وصنف في الحديث والفرائض ... وغير ذلك.
وكان ديناً خيرًا (مواضب؟ هكذا) على الصَّلاة في الجماعة كثير التشديد في الطَّهارة كثيرُ الصوم محبًّا لِفِعَالِ الخَير. وقرأ على القاضي علاء الدين المِرْداوى الكثير وكان يحبه وقرأ على التَّقى الجُراعى ... وغيرهم ونشأ على طريقة حسنة بحيث إنّه لا تُعرف له صَبوة وكان أبوه يحبه، وحج وزار بيت المقدس وتزوَّج وتَسرى ولم يُولد له ولدٌ قط واشتغل ودرس وكان ملازماً لفعال الخير. وقد وُجِدَتْ له في مرض الموتِ أحوال تدل على الخَير الزَّائد.
ونقلَ ابنُ حُميد في السحب الوابلة عن الشّمس بن طُولون في كتابه "سكردان =