ومن يطَّلع على كُتُبه في أصولها فإنَّه يعذر البارع من النساخ في تصحيفه وتحريفه لسرعة خطه ورداءته. أما النقص فيفهم من قوله: "أما قراءة الشَّيخ تقى الدين ... . " فهذه العبارة تدل على أن كلامه السابق منقول من مصدر آخَر قال ذلك، ولم يَرِد في أول الكلام أىَ نقل. أما الاضطرابُ ففي قوله: "الشَّيخ تقى الدين ... على شيخنا الشَّيخ عماد الدين". صوابها: شيخنا تقى الدين على الشيخ عماد الدين؛ لأنَّ ابن قندس من شيوخ المؤلف، والشيخ عماد الدّين ليس من شيوخه، بل هو قبله بزمنٍ. وقوله: "ففيه نظر". والصوابُ إنَّه لا نظر فيه، بل هو خطأ ظاهر؛ لأنَّ عماد الدين توفى سنة ٧٨٦ هـ، وابن قندس لم يولد بعد، لأنّ مولده سنة ٨٠٩ هـ. وقوله: "قال الشَّيخ ... إلى قوله تزيد على أربعين سنة". =