للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ابن قُندُس على شيخنا الشَّيخ عماد الدين ففيها نظرٌ (١)، قال الشَّيخ تقىُّ الدّين: وفاة الشَّيخ عماد الدين المذكورة تزيد على أربعين سنة، والذى يظهر أنه إنَّما قرأ عليه، وللشيخ تاج الدين المتوفى أيضًا سنة ثمان وعشرين وثمانمائة. وكان له الخَطُّ الحسن، كتب "الفروع" وله عليها حواش حسنة. ترجمه الشَّيخ شمس الدين بن ناصر الدين، فقال: الشَّيخ الِإمام العالم المقرئ الحافظ المفيد، الصالح الزَّاهد، البركة القدوة، عماد الدين أبو الفدا إسماعيل بن محمد بن بَرْدَس بن نصر بن بَرْدَس بن رسلان البَعْلَبَكِىّ الحَنبلى، مولده سنة عشرين وسبعمائة، وله مؤلفات معلومة كثيرة نظماً ونثراً. قلتُ: منها "الكِفايةُ نظمُ النهاية"


(١) في كلام المؤلف هنا نقص واضطراب واختلال ظاهر فلعلَ النساخ لم يحسنوا نقل كلامه من مسودة الأصل. - وأكثر مؤلفات ابن عبد الهادى مسودات - هذا إذا لم يكن هذا الاضطراب في أصل ابن عبد الهادى.
ومن يطَّلع على كُتُبه في أصولها فإنَّه يعذر البارع من النساخ في تصحيفه وتحريفه لسرعة خطه ورداءته.
أما النقص فيفهم من قوله: "أما قراءة الشَّيخ تقى الدين ... . " فهذه العبارة تدل على أن كلامه السابق منقول من مصدر آخَر قال ذلك، ولم يَرِد في أول الكلام أىَ نقل.
أما الاضطرابُ ففي قوله: "الشَّيخ تقى الدين ... على شيخنا الشَّيخ عماد الدين".
صوابها: شيخنا تقى الدين على الشيخ عماد الدين؛ لأنَّ ابن قندس من شيوخ المؤلف، والشيخ عماد الدّين ليس من شيوخه، بل هو قبله بزمنٍ.
وقوله: "ففيه نظر".
والصوابُ إنَّه لا نظر فيه، بل هو خطأ ظاهر؛ لأنَّ عماد الدين توفى سنة ٧٨٦ هـ، وابن قندس لم يولد بعد، لأنّ مولده سنة ٨٠٩ هـ.
وقوله: "قال الشَّيخ ... إلى قوله تزيد على أربعين سنة". =