للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها "نظم الطرفَة" في النحو، ومنها "الوَفيات" وغير ذلك (١). قال الشَّيخ شمس الدين بن ناصر الدين: (٢) وكان يترجم الشَّيخ تقى الدين بترجمة حسنة، وله مرثية رأيتُها وهى طويلةٌ يقولُ فيها في أولها:


= العبارةُ غير مستقيمة ولعلَّ مراده: "فبين وفاة الشَّيخ تقى الدين ووفاة الشَّيخ عماد الدين المذكور مدة تزيد على أربعين سنة".
وهذا خطأ بيِّنٌ - إن أراده - وكأنَ العبارة توحى به؛ لأنَّ بين وفاتيهما (٧٥) سنة. وذلك أنَّ وفاة العماد سنة ٧٨٦ هـ ووفاة ابن قندس سنة ٨٦١ هـ.
وقوله: "والذى يظهر أنَّه إنَّما قرأ عليه وللشيخ تاج الدِّين" صحّة هذه العبارة: "والذى يظهر أنه إنَّما قرأ على ولده تاج الدّين.
وكلمة: "أيضًا" في قوله: "والمتوفى - أيضًا - سنة ثمانٍ وعشرين وثمانمايه" لا فائدة منها، لأنه لم يذكر هذه السنة قبل ذلك.
وخلاصة القول: فإنَّ مرادَ المؤلف الردّ على من قال إنَّ تقى الدين بن قندس قرأ على عماد الدين بن بردس وأنَّه إنَّما قرأ على ولده تاج الدين بن بردس المتوفى سنة ٨٢٨ هـ.
(١) من مؤلفاته اختصار تهذيب الكمال سماه: "بغية الأريب في اختصار التهذيب" منه نسخة في مكتبة مدينة بتركيا في مجلدين عدد أوراقه ٥٧٤ منسوخة سنة ٧٧٩ هـ.
وكتابه الوفيات هذا اسمه: "الأعلام في وفيات الأعلام" نظم فيه كتاب الذَّهبى "الأعلام ... " وقفت على أربع نسخ مخطوطة منه من أجلها قدرا نسخة تيمور كتبت سنة ٧٥٩ هـ وكتابه "نظم الطرفة" في النحو. كتاب "الطرفة" هذا من تأليف الشَّيخ الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن عبد الهادى مختصرٌ كالكافية كشف الظنون: ٢/ ١١١١. وللحنابلة به اعتناء. وقد يسَّر الله لي الاطلاع عليه وهو مختصر جدًا ضمن مجموع في المكتبة الأزهرية. كما وقفت على غيرها من مؤلفاته الكثيرة التى لا يتسع المقام لذكرها. وبعضها بخطه وهو خطّ جميل جدًا. ولابن بردس ولدان عالمان أحدهما تاج الدين محمد، مذكور في هذا الكتاب ترجمه رقم: (١٤٩) وثانيهما: عز الدين على: (٧٦٢ هـ - ٨٤٦ هـ) لم يذكره المؤَلف أخباره في إنباء الغمر: ٩/ ١٩٦، والضوء اللامع: ٥/ ١٩٣، والمنهج لأحمد: ٢/ ١٤٢، ومختصره: ١٨٣ والشذرات: ٧/ ٢٥٧ والسحب الوابلة: ١٨١.
(٢) عبارة ابن ناصر الدين في الردّ الوافر: ١٥٣ وجدت بخطه ترجمة الشَّيخ تقى الدين بشيخ الِإسلام، ورثاه بقصيدة من النظام أولها: ... . وأورد البيت الذي أورده المؤلف فقط.