للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الصَّالحى الحنبلى، الِإمام الفقيه الأصولى النَّحوى الفَرضى المحدِّثُ المُقرئ عن ابن الطَّحَّان، وابن ناصر الدّين وابن عُروة وغيرهم، وتفقه "بابن يُوسف"، والشَّيخ تقى الدّين بن قنْدُس، والشيخ عبد الرحمن وغيرهم، وأخذ الفرائض عن الشيخ محمد السُّبكى وغيره، واشتغل وحصَّل وبرعَ وأفتى ودرس فى المدرسة الضِّيَائية مشاركة، وناب فى القَضاء، وقرأ (١) "المُقنع"، و "الطُّوفى" و "الخُلاصة" وصنّف فمن تَصانيفه: "الِإنصاف تصحيح المقنع" و "تصحيح الفروع"، وكتاب "التَّنقيح فى تصحيح المقنع"، و "اختصار الِإنصاف" وكتاب "التَّحرير فى الأصول" و "شرحه" وغير ذلك، وله "مَولدٌ (٢) "


= فى ذكر فوائده، ومختصره: ١٩٣، حوادث الزمان: ٢/ ٨١، وشذرات الذهب: ٧/ ٣٤٠، (أطال فى ترجمته)، والسحب الوابلة: ١٨٥، والبدر الطالع: ١/ ٤٤٦، ومختصر طبقات الحنابلة للشطى: ٦٨ وعنه فوائد فى الدارس للنعيمى: ٢/ ١٠٨، ١٢٦، أثنى عليه العليمى بقوله: "الشيخ الإمام العالم العامل العلامة المحقق المتقن، أعجوبة الدهر، شيخ المذهب وإمامه ومصححه ومنقحه، شيخ الإسلام على الإطلاق، بحر العلوم بالاتفاق، فقيه عصرنا وعمدته ... . ذو الدين الشامخ والعلم الراسخ، صاحب التصانيف الفائقة ... ."
ثم قال: "وصار قوله حجة فى المذهب يعمل به ويعوّل عليه فى الفتوى والأحكام فى جميع مملكة الِإسلام وتنزه عن مباشرة القضاء فى آخر عمره ... ".
وغمزه السخاوى بقوله: وأعانه على تصانيفه فى المذهب ما اجتمع عنده من الكتب مما لعله انفرد به ملكا ووقفا.
وقال: "وكان حافظا لفروع المذهب، مُشاركًا فى الأصول متأخرًا فى المناظرة والمباحثة ووفرة الذكاء والتفنن عن رفيقه الجراعى".
ورد عليه الشيخ ابن حميد النجدى الحنبلى فى السحب الوابلة بقوله: ولا يخفى ما فى قوله: "مشاركا فى الأصول" وقوله: "متأخرا فى المناظرة ... الخ" وكأن فى نفسه منه شيئا خفا وإلا فالمترجم مؤلف فى علم الأصول محقق وافر الذكاء مشهور بذلك.
(١) على التقى ابن قندس.
(٢) اسمه: "المورد العذب الغزير فى مولد الهادى البشير النذير".