ثم قال: "وصار قوله حجة فى المذهب يعمل به ويعوّل عليه فى الفتوى والأحكام فى جميع مملكة الِإسلام وتنزه عن مباشرة القضاء فى آخر عمره ... ". وغمزه السخاوى بقوله: وأعانه على تصانيفه فى المذهب ما اجتمع عنده من الكتب مما لعله انفرد به ملكا ووقفا. وقال: "وكان حافظا لفروع المذهب، مُشاركًا فى الأصول متأخرًا فى المناظرة والمباحثة ووفرة الذكاء والتفنن عن رفيقه الجراعى". ورد عليه الشيخ ابن حميد النجدى الحنبلى فى السحب الوابلة بقوله: ولا يخفى ما فى قوله: "مشاركا فى الأصول" وقوله: "متأخرا فى المناظرة ... الخ" وكأن فى نفسه منه شيئا خفا وإلا فالمترجم مؤلف فى علم الأصول محقق وافر الذكاء مشهور بذلك. (١) على التقى ابن قندس. (٢) اسمه: "المورد العذب الغزير فى مولد الهادى البشير النذير".