للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

اثنين وثمانماية وباشر نحو تسعة أشهر وجاء العدو فدخل معهم وكان أحبَّ من غيره فأخذوه معهم أسيرا، في هرب من بغداد وعاد إلى دمشق من المحرم سنة أربع وثمانمائة، ومدة مباشرته فى الولايات الخمس سنتين ونحو شهر فى نحو ثمان وستين ونحو تسعة أشهر. قال [ابنُ] حِجّىّ: ولم يكن بالرَّضِىّ فى شهاداته ولا قضائه، وباع كثيرًا من الأوقاف بدمشق، قيل: إنه ما أُبيع فى الإسلام من الأوقاف ما أبيع فى أيامه، وقل ما وقع منها شئ صحيح فى الباطن، وقال: فتح على الناس بابًا لا يُسَدّ أبدًا، ولما جاء الترك دخل معهم فى أمور منكرة، ونسب إليه أشياء قبيحة من السعى فى أولاد الناس وأخذ أموالهم. قلتُ: رأيت تَصحيحًا على كتاب "المُقنع" للقاضى شمس الدّين النابلسى أظنُّه له. قال ابنُ قاضى شُهبة (١): توفى ليلة السبت ثانى عشر شهر المحرم سنة خمس وثمانمائة بمنزله بالصَّالحية، وصُلّى عليه من الغد ودفن بالسَّفح.

١٨٠ - محمد بن حَبِيْبٍ البَعْلِىُّ الشيخُ الفقيهُ الذكىُّ المحصِّلُ شمسُ الدين أبو عبد الله محمد بن حَبِيْبٍ البَعْلِىُّ الحَنبلىُّ لم يكن والده فقيهًا وطلبَ بنفسِه وحصَّلَ وبرعَ فى العلمِ أخذ من شيخنا وغيره وحفظ "المُحرَّرَ" و"الخُلاصةَ" وأفتى ودرس وبرع وناظر، له معرفة حسنة بالفقه والنَّحو وكان طويلا (٢). . . . . بين السُّمرة والبياض ولى قضاء بَعلبك بعد


(١) تاريخ ابن قاضى شهبة: ٢٣٦.
١٨٠ - محمد بن حبيب البعلى: (؟ -؟).
لم أعثر على أخباره. ووجدت العُليمى يذكر محمد بن حبيب البَعلى فى كتابه المنهج الأحمد: ٢/ ١٤٠، ومختصره: ١٨٢ ويقول: كان من أهل الفضل، أخذ العلم عن الشيخ علاء الدين بن اللَّحَّام وغيره، ولا أدرى هل هو هذا أو غيره؟
(٢) وقع بعد نهاية هذه الورقة ورقة: ٢٣ وبداية التى تليها ورقة: ٢٤ انقطاع (خرم صفحة) وهذا الانقطاع حفيّ جدًّا فبينهما شبه اتصال تامّ فقد كان الانقطاع قبل الترقيم فرقمت الورقات ترقيمًا متتاليًا. ثم إن حديثه فى الورقة: ٢٣.