للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القاضى صدر الدين وكان جوادًا سَمْحًا مُحَبًّا إلى الخلق ثم عُزل من القضاء وتنَّزه عنه بعد ذلك وكان من أعيان أصحابنا البعليين. توفى فى شهر صفر سنة إحدى وسبعين وثمانمائة ببعلبك ودفن بها وهو فى عشر الأربعين وكان قدَ انتهت إليه رئاسة الحنابلة ببعلبك (١).

١٨١ - قلت كان الشيخ بهاء الدين بن اليونانيّة أعجوبة فى


= عن ابن حبيب البعلى يصفه فيقول: "وكان طويلا". . . ثم فى الصفحة التى تلتها بعد سقوط الصَّفحة فى ترجم رجل آخر بعلى أيضًا يقول: بين السُّمرة والبياض. فأنت ترى كم بين قوله: "كان طويلا" ثم قوله: "بين السمرة والبياض" من الترابط؟
والرجل الأول (ابن حبيب) لم أعثر على أخباره حتى أتمكن من تاريخ وفاته مثلًا. ولم أدرِ من المَعنى بالترجمة التى سقط أولها حتى أتمكن من البحث عنه. لعل فى أخباره ما يتفق مع أورده المؤلف هنا والذى دَلّنى على وجود السقط أمران:
أحدهما وجود إحالة فى آخر الصفحة تدل على بداية التى يليها وهى قوله بعد (كان طويلا) قوله: (جَسيما) والصفحة التى تليها لا تبدأ بهذه العبارة مما يرجح وجود سقط.
والأمر الثانى: أنه قال: قلت: كان الشيخُ بهاء الدين بن اليُونانية أعجوبةً فى الصَّلاح. . .
ثم تحدث عن ابن اليونانية وإنَّما كان حديثه عن ابن حبيب أو على الأقل لم يختم حديثه عن ابن حبيب إن قلنا أنه استطرد بذكر ابن اليونانية. ولم يعد إلى ابن حبيب ثانيةً.
(١) لم استطع التعرف على شخصيته.
١٨١ - المذكور هنا هو شمس الدين بن اليونانية لا بهاء الدين (٧٠٧ - ٧٩٣ هـ) إلا أن يكون قد لقب بهما معًا.
واسمه كاملا: محمد بن علي بن محمد البعلى الحنبلى شمس الدين أبو عبد الله.
و"اليونانية" جدة له كانت تسمى: (جوسلين) وهى روميّة الأصل. =