إلا أنّ ذكره والثنا عليه لم يقع موقعًا حسنًا على نفس زاهد الكوثرىّ ولم يجد ما يطعن به على الرّجل، لأن ثناء العلماء عليه ظاهر لكنه أطلق لسانه - كعادته في الطعن في السلف - على شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - ووصفه في حاشية الصفحة المذكورة من ذيل تذكرة الحفاظ - بأنّه مموّه وأَنَّه وأتباعه من المجترئين على تحليل المحرّم. ونقل عن تقى الدين الحُصينى أنهم يتقاضون ممن وقع في مأزق من أمر النكاح والطلاق نحو خمسة دراهم فيفتون له بأن النكاح صحيح وأن الطلاق غير واقعٍ؟! ثم وصف الكوثَرِىَ ابنَ تيميَّة بالمجون، وأنه آية التضليل؟! وأقول: {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}.