للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشيخ الفاضل العالم شمس الدين أبو عبد الله محمد برع وأفتى وحصل قال ابن قاضى شهبة: الشيخ الفقيه المحدّث شمس الدين أبو عبد الله محمد بن خليل بن محمد المنصفى الحريرى الحنبلى، مولده في تاسع ربيع الأول سنة ست وأربعين وسبعمائة على ما نقل من خطه سمع الكثير من أصحاب ابن البخاري وابن القواس والشّرف وابن عساكر وهذه الطبقة وسمع أيضا من أبى الخَوْجِىّ وابن خَليل وغيرهما ووُصِفَ بالحفظ.

قال ابن قاضى شهبة (١): وصفه شيخنا بالحافظ وقال: رفيقنا وصاحبنا سمع معنا الكثير وقرأ الكثير وكتب وضبط وحرّر وأتقن وألف وجمع وكان له معرفة شامة ولازم الحافظ بن المحب وتفقه أولًا وصحب الإِمام زين الدين بن رجب وأخذ عنه ثم نافره واعتزَل عنه وكان يُفتى ويُعتنى بفتوى الطلاق الثلاث على اختيار بن تيمية فامتحن بسبب ذلك


= وقال ابن حِجىّ أيضًا نقله عن ابن مفلح في المقصد الأرشد: قال: ووصفه الشيخ شهاب الدين بن حِجى بالحفظ، وقال: رفيقنا وصاحبنا سمع معنا كثيرا وقرأ الكثير ... ثم قال: وكان له معرفة تامة.
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: الصالحُ الزاهدُ العابدُ العالمُ الفقيهُ الحافظُ المفيدُ شمس الدين مفتى المسلمين. ثم قال: وحرر في هذا الشأن أيما تحرير.
وقال ابن مفلح: الشيخ الإمام الفقيه المحدث ...
ووصفه العليمى بالإمام الفقيه المحدث ...
وقال ابن فهد: الشيخ الزَّاهد الصالح العابد المفيد العلامة.
وقال: اشتغل كثيرًا حتَّى صار عالمًا بالفقه على مذهبِ الإِمام أحمد وكان إمامًا علامةً فقيهًا حافظًا متقنًا نبيهًا.
(١) تاريخ ابن قاضى شهبة: ٢١٩.