لم يبق إلّا أن نقول: إنّه من تداخل التراجم. والله تعالى أعلم بالصواب. هؤلاء هم من عرفت من آل ابن هشام الأنصاري. ولم أتتع البحث عنهم وإنما وقفت عيم عند قراءتى كتاب الضوء اللامع وأوردهم هنا لكى يرى القارئ الكريم أن هناك أسرا علمية توارثوا الحلم كابرا عن كابر على حمد قول الآخر: نبنى كما كانت أوائلنا ... تبنى ونفعل مثل ما فعلوا وقد رأينا في هذا الكتاب مع صغر حجمه وقلة تراجمه من الأسر العلمية من الحنابلة: آل قدامة المقادسة وهم أسر أيضًا فمنهم آل أبى عمر، وآل بنى زريق، وآل قاضى الجبل ... ومن الأسر آل عبد الهادى وهذه الأسرة ترجع التي قدامة المقادسة أيضًا، وآل المحبّ وآل بنى المنجا، وآل تيميّة، وآل ابن القيم. ١٩٤ - الحريرى (٧٤٠ - ٨٠٣ هـ). محمد بن خليل بن محمد بن طُوغان بن عبد الله التُّركى الدِّمَشْقِىّ الحَنبلى الحَرِيرِىُّ. أبو عبد الله. أخباره في: إنباء الغمر: ٢/ ١٨٥، ١٨٦، والرد الوافر: والتبيان شرح بديعية البيان: ١٥٩، ولحظ الألحاظ: ١٨٥، تاريخ ابن قاضى شهبة: ٢١٩، والمقصد الأرشد: ١٣٤، والمنهج الأحمد: ٢/ ١٣٤، ومختصره: ١٧٣، والقلائد الجوهرية: ٢/ ٤٤٣، والشذرات: ٧/ ٣٥، والسحب الوابلة: ٢٤١، وله ذكر في معجم ابن فهد: ١٠٣. قال ابن ناصر الدين في بديعيته: محمد ذا المنصفى الحنبلى ... ضم الحديث جهده فأجمل قال في الشرح: ... . وكان حافظا متقنا نبيها ناقدا علَّامة فقيها. قال ابن حِجىّ: كان خيِّرًا صيّنًا ديّنًا، سمحتُ منه شيئا. وقال ابن حِجىّ: فيما نقل عنه ابن حجر: كان فقيهًا محدِّثًا حافظًا، قرأ الكثير وضبط وحرر وأتقن وألف وجمع، مع المعرفة التامة.=