للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَاءٌ نَجِسٌ (١) وهوَ مَا دُونَ القُلَّتَيْنِ إذا وَقَعَتْ فيهِ نَجَاسَةٌ. والقُلَّتَانِ (٢) فَصَاعِداً إذا [تغير] (٣) لِغَيْرِ مُلاقاةِ النجاسَةِ، فإنْ زَالَ التَّغْييرُ بنفسِهِ أو بقُلَّتَي (٤) ماءٍ طَهُورٌ فطرَأَ عليهِ أوْ كانَ أكثَرَ مِنْ قُلَّتَيْنِ فَنَزَحَ منهُ / ٢ و / فَزَالَ التَّغْييرُ وَبَقِيَ قُلَّتَانِ طَهرَ، وإنْ ظَهَرَ فيهِ تُرابٌ فَقَطَعَ التَّغْيير لَمْ يَطْهُرْ - والقُلَّتَانِ خَمْسُ مِئَةِ رَطْلٍ بالعِرَاقِيِّ (٥) -.

وَعَنْهُ لا يَنْجسُ الماءُ إلاَّ بتَغَيُّرِ أحدِ صِفاتِهِ بالنَّجَاسَةِ، سَوَاءٌ كَانَ قَليْلاً أوْ كَثِيْراً (٦) .

بَابُ الآنِيَةِ


(١) النَّجْس والنِّجْس والنَّجَس: القذر من الناس ومن كُلّ شيء قذرته)) . اللسان ٦/٢٢٦ (نجس) .
(٢) القُلَّةُ: الجرَّة من الفخار يشربُ منها. والقلتان: مثنى قلة، وَهِيَ الحب العظيم، وَقِيلَ الجرة العظيمة، وَقِيلَ: الجرة عامة، وَقِيلَ الكوز العظيم. قَالَ أحمد بن حَنْبَل: قدر كُلّ قلة قربتان، قَالَ: وأخشى عَلَى القلتين من البول، فأما غَيْر البول فَلا ينجسه شيء. انظر: اللسان ١١/٥٦٥ (قلل) ، والمعجم الوسيط
٢/٧٥٦.
(٣) زيادة منا اقتضاها السياق.
(٤) في الأصل: ((بقلتين)) ، وما أثبتناه هُوَ الصَّحِيح؛ لأن نون المثنى تحذف عِنْدَ الإضافة، ينظر: شرح المفصل ٣/٣٥.
(٥) ذكر صاحب المحرر ١ / ٢ رواية أخرى عن الإمام أحمد، فقال: ((وعنه أنهما أربع مئة)) ، والرطل: اثنتا عَشْرَة أوقية بأواقي العرب، والأوقية: أربعون درهماً، فذلك أربعمئةٍ وثمانون درهماً. اللسان ١١/٢٨٥-٢٨٦ (رطل) .
(٦) انظر: الروايتين والوجهين ل ٣ / ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>