للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

: ((ومن يعرى من الخطأ والتصحيف)) (١) . وَقَالَ الإمام مُسْلِم بن الحجاج: ((فليس من ناقل خبر وحامل أثر من السلف الماضين إلى زماننا – وإن كَانَ من أحفظ الناس وأشدهم توقياً وإتقاناً لما يحفظ وينقل – إلا الغلط والسهو ممكن في حفظه ونقله)) (٢) .

وَقَالَ الإمام الترمذي (٣) : ((لَمْ يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم)) (٤) ، ثُمَّ ساق الترمذي عدداً وافراً من الروايات تدلل عَلَى تفاوت أهل العلم بالحفظ وتفاضلهم بالضبط وقلة الخطأ، ثُمَّ قَالَ: ((والكلام في هَذَا والرواية عَنْ أهل العلم تكثر، وإنما بيّنا شيئاً مِنْهُ عَلَى الاختصار ليُستدل بِهِ عَلَى منازل أهل العلم وتفاضل بعضهم عَلَى بعض في الحفظ والإتقان، ومن تُكلمَ فِيْهِ من أهل العلم لأي شيء تُكلمَ

فِيْهِ)) (٥) .


(١) مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث، لابن الصَّلاَحِ:: ٢٥٢ طبعة نور الدين، و ٤٤٨ طبعتنا.
(٢) التمييز: ١٢٤.
(٣) هُوَ مُحَمَّد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك التِّرْمِذِيّ، أبو عيسى الضرير الحافظ، صاحب
" الجامع " وغيره من المصنفات، وَهُوَ تلميذ البخاري، وشاركه في بعض شيوخه، توفي سنة (٢٧٩ هـ‍) . تهذيب الكمال ٦/٤٦٨ و ٤٦٩ (٦١٢٢) ، ومرآة الجنان ٢/١٤٤، والتقريب (٦٢٠٦) .
(٤) علل الترمذي الصغير ٦/٢٤٠ آخر الجامع.
(٥) علل الترمذي الصغير ٦/٢٤٤ آخر الجامع.

<<  <   >  >>