للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وهو ثقة (١) -، ومعبد بن كعب بن مالك (٢) - وهو ثقة (٣) -، وأبو صالح مولى التوأمة (٤) - وهو مقبول (٥) - فهؤلاء أربعتهم رووه دون ذكر اللفظتين اللتين ذكرهما معمر، وهذه الفردية الشديدة مع المخالفة تؤكد شذوذ رواية معمر لعدم وجودها عند أحدٍ من أهل الطبقات الثلاث.

والذي يبدو لي أن السبب في شذوذ رواية معمر بن راشد دخول حديث في حديث آخر؛ فلعله توهم بما رواه هو عن الزهري، عن عروة، عن يحيى بن عبد الرحمان ابن حاطب، عن أبيه أنه اعتمر مع عثمان في ركب، فأهدي له طائر، فأمرهم بأكله، وأبى أن يأكل، فقال له عمرو بن العاص: أنأكل مما لست منه آكلاً، فقال: إني لست في ذاكم مثله، إنما اصطيد لي وأميت باسمي (٦) .


(١) التقريب (٤٦٠٥) .
(٢) عند أحمد ٥/٣٠٦.
(٣) قال العجلي: ((مدني تابعي ثقة)) ، ثقاته: ٢/٢٨٥ (١٧٥٣) . وذكره ابن حبان في ثقاته ٥/٤٣٢، وروى له الإمام البخاري والإمام مسلم، انظر: تهذيب الكمال ٧/١٦٦.
(٤) عند البخاري ٧/١١٥ (٥٤٩٢) ، وأبي عوانة كما في إتحاف المهرة ٤/١٦٤.
(٥) التقريب (٧٠٩١) يعني مقبول حيث يتابع، وقد توبع، ورواية الإمام البخاري عنه متابعة، فقد ساقه مقروناً: ((عن نافع مولى أبي قتادة، وأبي صالح مولى التوأمة، قال: سمعت أبا قتادة)) .
(٦) هذه الرواية: أخرجها الدارقطني ٢/٢٩٢، وأخرجها مالك في الموطأ ((٤١٧) برواية محمد بن الحسن الشيباني و (٥٧٧) برواية سويد بن سعيد و (١١٤٧) برواية أبي مصعب الزهري و (١٠١٦) برواية يحيى الليثي) ، والشافعي في المسند (٩٠٩) بتحقيقنا،والبيهقي ٥/١٩١ من طريق عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الله بن عامر، قال: رأيت عثمان بن عفان بالعَرْجِ، وهو مُحْرِمٌ، في يوم صائف، قد غطى وجهه بقطيفة أرجوان، ثم أتي بلحم صيد، فقال لأصحابه: كلوا. فقالوا: أو لا تأكل أنت؟ فقال: إني لست كهيئتكم، إنما صيد من أجلي.

<<  <   >  >>