«ودليل الاستعانة قوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين (٥)﴾، وفي الحديث: «وإذا استعنت فاستعن بالله» (١).
ودليل الاستعاذة قوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق (١)﴾، ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس (١)﴾.
ودليل الاستغاثة قوله تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال: ٩]».
فالاستعانة: طلب العون، قال تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين (٥)﴾ بمعنى: أطلب العون منك يا الله.
والاستعاذة: طلب العياذ والعصمة، تقول: أستعيذ بالله، أو: أعوذ بالله، كما قال تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق (١)﴾، ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس (١)﴾، ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ﴾ [النحل: ٩٨]؛ أي قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
والاستغاثة: طلب الغوث، والسين والتاء للطلب.
ومن أنواع العبادة الذبح تقربًا وتعظيمًا، «ودليل الذبح قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ﴾ [الأنعام]» وقال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر (٢)﴾ [الكوثر]، فقرن الله بين الصلاة
(١) رواه أحمد (١/ ٢٩٣)، والترمذي (٢٥١٦) - وقال: حسن صحيح -؛ والضياء في «المختارة» (١٠/ ٢٢ - ٢٥)، وحسنه الحافظ ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» ص ٣٤٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute