وخاتمتنا فاتحة خير لي ولك إن شاء الله، نفتح بها سبيل الخروج بهذه البلاغات -عبر باب العمل- إلى حيز التطبيق؛ لبناء النفس والمجتمع؛ في المفاتيح الثلاثة:(اغتنام المجالسات، والتزام الرباطات، وتبليغ الرسالات)، فمن جمعها جمع الخير كله، فتلك هي خلاصة البلاغات القرآنية، وذلك هو المنهج التطبيقي البسيط، والفعال؛ للوصول إلى مقاصد البلاغ الرباني، وإيصالها إلى كل إنسان؛ معرفةً وذوقاً، وإبصاراً وتبصيراً، فاهتم بالقرآن والسنة، بالمنهج الذي ذكرنا مؤصلاً بأصوله وقواعده، اهتم بتنزيل أحكامهما على نفسك وعلى أهلك، ثم على من حواليك من الناس، واسع من أقصى المدينة إلى أقصاها؛ لتذكير المسلمين وغيرهم ببلاغات القرآن، أعني الأصول الكبرى للدين، اعتقاداً وعملاً، كما بيَّنا وشرحنا، اُطْرُقْ أبواب القلوب! وخاطب فطرتها؛ تجد الأسماع مصغية، والأفئدة واعية؛ عسى أن يجعل الله لك