للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

البلاغ الثالث

في اكتشاف الحياة الآخرة

هل تعرف: ما الحياة؟ .. هذا المعنى اللطيف الغريب العجيب، الذي يوصف به كل كائن حي في هذا الوجود، ما دامت نسمتها الغريبة تسري بجسده، حتى إذا فارقته تلك النسمة؛ فارق الحياة، أو بالأحرى فارقته الحياة؛ فصار ميتاً، ولم يعد معدوداً من أحياء هذا الكون.

مهم جدّاً أن تستحضر أن (الحياة) بكل ألوانها وتجلياتها مصدرها واحد: هو (الحي) سبحانه، فليس عبثاً أن يعلمنا الله بأن من أسمائه الحسنى هذين الاسمين العظيمين: (الحي) و (المحيي)، فهو الحي بذاته سبحانه، المحيي لغيره، ولا حياة لأحد سواه إلا بأمره. فسبحانه وتعالى من رب عظيم، وله الحمد في الأولى والآخرة.

وقد وصف الله جل جلاله (الحياة) في القرآن الكريم بصفتين

<<  <   >  >>