للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (١).

وروي: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (٢).

وروي أيضًا: "من صام رمضان وقامه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه" (٣).

فحقيقة الحديث (٤) على الصيام والقيام. والله أعلم.

ثم إذا كان صيام رمضان مفروضا وقيامه مسنونًا، والله عزَّ وجلَّ يجود على عباده من الثواب على أداءِ فرائضه بما شاء فقد يكون الله عَزَّ وَجَلَّ يكفر عن صيام رمضان مع ذلك ما يكون منه في بقية عشرة أشهر، وعلى صومِ ستة أيام من شوال لتكون الحسنة بعشرة (٥) أمثالها، كما قال الله تعالى في كتابه (٦)، فيكون ذلك مع ما جاد به عزَّ وجلَّ لمن يصوم شهر رمضان كفارة للسَّنَة كلها. وبالله التوفيق.


(١) أخرجه البخاري، ومسلم، وأحمد ٢/ ٢٣٢، وأصحاب السنن الأربعة.
(فيض القدير للمناوي ٦/ ١٦٠).
(٢) أخرجه البخاري، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة. (فيض القدير للمناوي ٦/ ١٩١).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٥٠٣ عن أبي هريرة، وأورده السيوطي في الجامع الكبير ١/ ٧٩٢.
(٤) نسخة (م): (فحقيقة الحث).
(٥) (ع): عشر.
(٦) يشير إلى الآية ١٦٠ من سورة الأنعام: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}.

<<  <   >  >>