تقول له: كذا أو كذا. قدم التفسير المسؤول لا السائل، ولذلك استغنت ما في الاستفهام عن الصلة. فإن قلت: ما عندك؟ فإن عندك ليست صلة ما، لأن من وما اسمان مبتدان، وما بعدهما خبر لهما] وكذلك إذا قلت: ما [تصنع] أصنع، فإن ما لا تحتاج إلى صلة لأنك مشترط، إنما أردت أن تقول: إن كان منك صنع كان مني مثله. فلما كان ما في مثل هذا المعنى استغنى عن الصلة.
ومن مثل ما في جميع ما ذكرته فيها.
[ماذا]
وقوله تعالى:{مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً}، قال ثعلب: وماذا، تكون كلمة واحدة، المعنى: أي شيء، وهو في موضع رفع لأنها بمعنى الاستفهام.
وبعضهم يجعل ماذا كلمتين، قال ابن الأنباري: حجة من جعلها حرفاً واحداً قول الشاعر:
ذري ماذا علمت سأتقيه ... ولكن بالمغيَّب نبئيني
ويروى: قبّليني.
أراد: ذري ما علمت، فجعل ماذا حرفاً واحداً، هذا قول الأخفش. قال: والذي أذهب إليه في هذا البيت أن تكون (ما) صلة، وذا بمعنى الذي، كأنه قال: