للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولهم: أصاب فلاناً الحمامُ، أصلُه القدرُ ثم استعمل حتى صار معبراً عن الموت والمكروه. يُقال: حُمَّ الشيء: إذا قُدِّر. قال لبيد:

ألا يا لقومي كل ما حُم واقع ... وللطير مجرى والحتوف مصارع

وقال الشرقي بن القطامي: المنايا: الأحداث، والحِمامُ الأجَلُ، والحَتْفُ الغدْر، والمنون: الزمان، وقال بعض الأعراب:

أعززْ عليَّ بأن أروع شبهها ... أو أن يذقن على يدي حمامها

وقولهم: قد انتحل كذا، معناه: قد ألزمه نفسه، أُخِذَ من النحلة- وهي الهبة والعطية يعطاها الإنسان. قال - عز وجل-: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} أراد هبةً. والصداقُ: فرضٌ، لأن أهل الجاهلية كانوا لا يعطون النساء من مهورهن شيئاً فقال وآتوا النساء صدقاتهن هبة من الله عز وجل، وفرض للنساء على الأزواج. ويقال للنحلة: الديانة من قولهم: هو ينتحلُ قول فلان، والقولان متقاربان. وانتحل فلانٌ شعر فلان إذا ادعاه أنه قائله ١/ ٥٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>